دع عنك الكذب والخيانة

الحمد لله رب العالمين نحمده تعالى حيث لا ينبغي الحمد إلا له ونشكره جل وعلا إذ الشكر كله له ونشهد أنه الله الذي لا إله غيره ولا معبود بحق إلا هو، زكى بصر نبيه الكريم فقال ما زاغ البصر وما طغى وزكى فؤاده فقال ما كذب الفؤاد ما رأى وزكى لسانه فقال وما ينطق عن الهوى ثم زكاه في عقله فقال مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وكذلك فعل بجميع جوارحه وأعضائه إلا أنه حين أراد أن يزكيه كاملا لخص كل تلك التزكيات في أعظم ما كان فيه r فقال جل جلاه وتقدست أسماؤه:

وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ

ونشهد أن سيدنا وحبيبنا وإمامنا ومعلمنا وإسوتنا محمدا عبدُ الله ورسوله، أخبرت عنه أمنا عائشة حين سئلت عن خلقه فقالت:

كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ

أما بعد فمع الخطبة الرابعة عن نداء الإيمان الوارد في سورة الحديد الذي دعانا فيه ربنا للإيمان برسوله (اتقوا الله وآمنوا) ذاك الإيمان الذي قلنا عنه إنه يتمثل في اتباعه r واقتفاء أثره والنهل من سلوكه. فإذا كان رأس الاتباع متمثلا في إقام الفرائض كما بينا في الخطبتين السابقتين فاعلم أن عين الاتباع يكمن في التخلق بأخلاقه والاتصاف بصفاته والعمل على امتثال سلوكه سواء بفعلِ ما كان يفعله أو يأمر بفعله أو تركِ ما كان يكرهه أو ينهى عن إتيانه. وأولُ ما ينبغي حثُّ أنفسنا عليه من الأخلاق الخلقان العظيمان اللذان عرف بهما الحبيب المصطفى منذ نعومة أظفاره وهما الصدق والأمانة. فقد كان r يدعى بالصادق الأمين حتى قبل أن يبعثه الله رحمة للعالمين والحمد أولا وآخرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وآله ومن والاه. أما الصدق أيها الإخوة الكرام فهو من سادات الأخلاق التي لا يجوز لمسلم التخلي عنها سواء مع نفسه أو مع غيره من الناس بله مع الله تبارك وتعالى. فالصدق هو مفتاح التقوى التي بها يدخل الإنسان في رضى ربه. قال تعالى:

وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدۡقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُو۟لَـىِٕكَ هُمُ الۡمُتَّقُونَ

جعلنا الله وإياكم منهم. والصدق هو قول الحق وفعله ودرء الكذب والزور والغش بكل ما أوتي الإنسان من قوة، فإذا لم يستطع أن يكون صادقا مئة بالمئة فلا أقل من أن يكون متحريا له لا يفارقه ديدنه تماما كما جاء في الحديث الصحيح عن الصادق الأمين:

إِنَّ الصِّدْقَ بِرٌّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ فُجُورٌ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ

أما الأمانة فكانت تاجا فوق رأس الحبيب صلى الله عليه وسلم . حتى ألدُّ أعدائه كانوا يَدَعُونَ ودائعهم عنده صلى الله عليه وسلم ليقينهم بأنه لن يخونها أبدا. فما بال المسلمين في هذا الزمان قد تغيروا عن هذا النهج العظيم. هناك من يقتل بعد أن يعطي الأمان لضحيته وهناك من يسرق وهناك من يخون كأن الأمر لم يعد ذا أهمية تذكر أو كأنه أصبح هو الأصل في المعاملة حتى أمسى الخائن ذكيا والسارق عملاقا والغادر مغوارا بينما الحبيب r يقول:

يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى الْخِلَالِ كُلِّهَا إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ

أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ

فاللهم إنَّا نسألك بأسمائك الحُسنى وصفاتك العلى أن ترحمنا وتغفر لنا وتردنا إليك ردا جميلا اللهم أصلح أقوالنا وأعمالنا في سِرِّنا وعَلَانِيَتِنا اللهم وانصر ولي أمرنا وأقر عينه بولي عهده والحمد لله رب العالمين.

Vivons avec le Coran! (Science fiction)

Il est bien connu que la loi juive interdit le travail les samedis. Seuls les actes de culte et les tâches ménagères courantes sont permis, du vendredi soir au coucher du lendemain. Il se trouve qu’une partie d’un village de pêcheurs juifs, constatant que leur rivage était fécond les samedis décidèrent de tendre leurs filets vendredi et de ne les remonter que dimanche ! Ils fuyaient ainsi la loi du Sabbat, taisant le fait que les poissons n’étaient pris dans les filets ni vendredi ni dimanche mais le samedi ! Cette conduite fourbe leur valut une sérieuse punition. Afin de les ériger en exemple, Allah les condamna à être dénaturés. Ils furent troqués en singes ! Une scène de science-fiction que l’on a du mal à assimiler, et pourtant, elle a bel et bien eu lieu ! Reste à savoir comment le troc s’est-il effectué ? La majorité des exégètes pense que les fautifs furent en apparence métamorphosés gardant leurs facultés intellectuelles alors que d’autres défendent la thèse d’un rabais, au plan intellectuel, à réfléchir comme des singes avec apparence humaine conservée. Le résultat des 2 éventualités reste toutefois le même puisque le but était de donner ce groupe de contrevenants en exemple aux autres afin que plus personne ne soit à l’avenir tenté d’agir comme eux. Y a-t-il maintenant un intérêt à tirer pour nous. Oui, la leçon que nous en tirerons est qu’il ne faut jamais dévier les ordres divins par des pratiques en apparence anodines mais qui vont à l’encontre des objectifs tracés par la loi de Dieu qui, de par Son Omniscience connaît les intimes intentions de chacun d’entre nous. Par ailleurs, une telle histoire doit être, pour nous, une réelle exhortation, appelant à plus de foi, de piété et de vertu. Mais il se trouve que par malheur une grande majorité d’entre nous n’en profitent pas et font comme si de rien n’était modifiant à leur guise les textes au nom de je ne sais quelle théorie ou désir de liberté. Il ne faut pas se cacher. A bon entendeur.

S'élever avec le Coran