Vivons avec le Coran! (La constance)

Après avoir insisté sur la nécessité de lutter contre toute forme de duplicité, le discours coranique évoque deux sujets essentiels, la constance et la Prière (44)

وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ

44. Et cherchez soutien dans la constance et la Prière.

Nous ne commenterons aujourd’hui que le sujet de la constance. Dieu nous fait savoir que si l’on souhaite se mettre en phase avec les enseignements divins, il est crucial de faire preuve de constance sinon on n’y arrive pas ! Le terme « sabr » possède un sens tellement profond qu’il est difficile de le traduire avec précision ! Il signifie, à la fois, endurance, patience, persévérance et résistance aux envies ! Essentielle cette valeur morale n’est pas donnée à n’importe qui. Cependant, tout être, motivé par un but à atteindre, finit par s’en armer. Plus la motivation est là, plus la constance est grande et plus ledit objectif a des chances d’être atteint. La patience et la persévérance sont des armes très efficaces qui permettent à l’Homme d’affronter les problèmes de son quotidien et à pousser celui qui les brandit vers les sommets de la piété et de la vertu. Il n’est donc pas étonnant que cette valeur soit rétribuée, le plus généreusement, par Allah qui dit à ce sujet (n°10 chapitre des Groupes)

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ

Certes les endurants auront leur pleine récompense sans compter !

Sur cette valeur se basent la plupart des autres vertus. On ne peut être généreux ou courageux si l’on ne s’arme pas de patience. On ne peut pas être pieux ou studieux si l’on n’est pas endurant. On ne peut pas être instruit et arriver aux sommets si l’on n’est pas persévérant. Ce ne sont là que quelques exemples qui donnent une idée de la valeur de cette très belle vertu « assabr » à laquelle nous invite le Coran. Qu’Allah soit loué et fasse t-Il que nous soyons tous bien agréés. Amen !

توحيد الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ

. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والحمد لله الذي بفضله تحصل الكرامات والحمد لله الذي بإحسانه تنجلي الصعوبات، نحمده جل وعلا حمدا لا يليق إلا به ولا ينبغي إلا له، ونشهد أنه الله، كان ولا يزال قائما على شؤون عباده، لا تأخذه سِنَةٌ في ذلك ولا نوم، يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء كما العز والنصر والصحة والرزق وكلُّ النعم ققال:

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ

ونشهد أن سيدنا وحبيبنا وإمامنا محمدا عبدُ الله ورسوله وصفيه وخليله، ذكر سعة غنى الله تبارك وتعالى فقال لأصحابه:

يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُذْ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ

فاللهم صل وسلم وبارك وأنعم عليه وآله الأطهار وصحابته الأخيار ما تعاقب الليل والنهار. أما بعد فيا أيها الأبرار إن مما أنعم الله به على هذا البلد الكريم وأفاضه عليه فوجب شكره والحفاظ عليه بكل حرص وحب وجد، عودة أقاليمه الجنوبية إلى حظيرته وذلك قبل خمس وأربعين سنة إثر تلك المسيرة المظفرة التي كان قد ألهم تنظيمها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه ورحمه. فنعمة هذه العودة تكمن في إعادة الوحدة الترابية إلى أصلها وإن جزئيا لأن الأصل هو أن نسعى إلى توحيد البلاد والشعب على كلمة الله والسير بها إلى حيث رضا الله ولله الحمد في الأولى والأخرى وله الشكر والمنة. الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وآله ومن والاه. عباد الله، حين هاجر النبي وآخى بين المهاجرين والأنصار كان من أول ما أُمِرَ به هو وأصحابه الاجتماع على كلمة الله ودرءُ الفرقة حيث قيل لهم:

وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

وهذا الأمر الرباني يعنينا نحن أيضا وبشكل أكثر من المؤكد لأن حالة المسلمين في هذه الأيام مقلقة للغاية فيحق لنا أن نحتفل بوحدة البلاد ولكن دون إغفال الحفاظ عليها إذ لا مجال لإثارة النزعات العرقية ولا لإذكاء الحقد بين الفرق الإثنية لأن ذلك من الجاهلية، فعن جَابِرٍ قال:

غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا وَكَانَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلٌ لَعَّابٌ فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى تَدَاعَوْا وَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ فَقَالَ: مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ، قَالَ: مَا شَأْنُهُمْ فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ الْمُهَاجِرِيِّ الْأَنْصَارِيَّ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ : دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَة

صحيح أن أصل المغاربة متعدد فهذا صحراوي وذاك بربري والآخر عربي ولكن هل هذا يغير من كونهم جميعا مسلمين وحتى من هم غير مسلمين أليسوا مواطنين حقا يتمتعون بحقوقهم كاملة؟ فهذا ما يعنيه احتفالنا بذكرى المسيرة الخضراء وما ترومه من دروس. فاللهم اغفر لنا وارحمنا واجعلنا من الحامدين اللهم أبعد عنا الكفر والفرقة يا رب العالمين وانصر ولي أمرنا وأقر عينه بولي عهده والحمد لله.