القسط ثم القسط
الحمد لله رب العالمين نحمده تعالى حمد الحامدين ونشكره جل وعلا شكر الشاكرين لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه ونشهد أنه الله الذي لا إله إلا هو ربنا ورب آبائنا الأولين خلق هذا الكون على أساس الميزان فأبى إلا القسط في صيرورته منتدبا عباده للأخذ به والعمل على إقامته فقال سبحانه وتعالى:
الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ