آية الدين
الحمد لله فالقِ الحب والنوى ومعطي كلِّ واحدٍ منا ما نوى، نحمده تعالى حمدَ المعترف له بالنعمة ونشكره جل وعلا شكرَ المقرِّ له بالفضل ونشهد أنه الله لا إله غيره ولا معبودَ بحق إلا هو، دعانا سبحانه إلى اعتماد كتابةِ العقود وتوثيقها وإشهاد الشهود واستحلافها تفاديا لوقوع الزور في المعاملات وما يشابهها فقال جل شأنه وعز جاره في أطول آية نزلت على خير الخلائق وإمامها:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ