ولكم في القصاص حياة
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين نحمده تعالى حمدَ الغارق في نعمه ونشكره جل وعلا شكرَ السابح في مننه ونشهدُ أنه الله المتفضل على عباده بكافة أنواع أفضاله، جعل من جملة شريعته حكمَ القِصاص وعدمَ التعدي على الحقوق وتحري جبرِها بالتعويض المادي والنفسي فقال سبحانه وهو أصدق القائلين وأحكم الحاكمين:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ