(الاعتبار بالآخر وأخذ القدوة منه وإن لم يكن من المسلمين)
الحمد لله رب العالمين نحمده تعالى حيث أباح لنا الاستجمام والاستمتاعَ بالطبيعة ونشكره جل وعلا أن يسر لنا أسباب السفر فمكننا بمحض فضله ومَنِّه من الذهاب إليه ثم الرجوعِ منهُ ونحن في عافية في أبداننا وفي خير عميم من حولنا نرجو الزيادة في الإيمان به عز وجل وفي التمتع أكثر بالقرب منه جل جلاله، مستعدين لعمل أبلغ واجتهادٍ أوفر راجين رضاه، ونشهد أنه الله قص علينا قصصا كثيرا في القرآن ثم بين لنا الحكمة من ذلك الإسهابِ في ذكر من سبق فقال في ختام سورة يوسف:
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الاَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُومِنُونَ
وقبلها في ختام سورة هود أشار سبحانه وتعالى إلى الذكرى الكامنة في القصص وإلى النفع الذي ينبغي للمؤمن أن يجنيه منه فقال جل شأنه وعز جاره:
وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُومِنِينَ
Continuer la lecture de Prendre exemple sur l’autre dans les bonnes choses même s’il se trouve ne pas être musulman →